أمطـار متـأخـرة
"" "" "" "" "" ""
هـل الحـظّ أمسـى أحولاً ومقيـدا
فـلا هـو يـأتـي
أو يحـدد مـوعـدا
أحـاول نسـج الشعـر مـن نبـض واقـع
وأتـرك للفـاضيـن
صمتـاً تقـددا
أصـافـح أيـامـي بطهـر قصيـدة
فيـورق دربـي
غـربـة وتشـردا
واغفـو على أرض المطـارات منهكـا
أفتّـش عـن حـبٍ
بقلبـي تـأبـدا
أمـرُّ علـى نفسـي وأركـل حـزنهـا
وأشعـل قنـديـلاً
خـبا وتفصّـدا
مـن الصعـب أن ابقـي على الـرف بعـدمـا
تغـرغـر عمـري
فـي الحيـاة وغـردا
فأصبحـتُ لا حـزنـاً على لـون معطفـي
ولا فـرحـا يطفـوا
بعينـيّ أرمـدا
وأركـض والأيـام تحـرق غـابتـي
وتبنـي علـى أكـوام
قلبـيَ معبـدا
فأوقـظ نـومـي كـي يعـدّل نـومـه
وأخفـي لهـاثـا فـوق
صبـري تلبّـدا
تمنيّـتُ أن آتيـك ليس كعـابـرٍ
ولكـن كعشـقٍ شـفّ
حتـى تفـردا
فمـازلـت بلقيسـاً علـى عـرش أضلعـي
ومـازلـتُ أجتـاز
المسـافـات هـدهـدا
وأجمـل أشيـاء الحيـاة هـي التـي
تمـرّ بهـا مـن دون وعـيٍ
فتسعـدا
المانيا/ساربروكن
14 / 5 / 2024