أوبـرا شـاحبـة
"" "" "" "" "" ""
تمـرُّ الحياة أمامي
أليس عجيباً تمر وليس تراني
أنـا .. لا اجادلها رغـم هذا التجافي
متـى هي ترضـى
تخاطـب ودّي
وفي أي ّ يـوم ستغضبُ منّي
وتكسر قنديل حزني
وتقطف وردي
وتترك لي مـوقـداً في شغافي
متى يرتديني خريفي
ويمشي الطريق على خطواتي
واركضُ فوق صهيل دمي
حزينـاً وحـافـي
تمـرّ الحيـاة شظايا
ومازال ينمـو الشقاء
وكل الأكاذيب صارت مخبـأة في العراء
خيـالٌ يعاني
ولـونّ ثقيلٌ مكـدس
ومقلاع صيفٍ وفئران مـاءٍ
وجهـلٍ مقـدس
أقـول غـداً وغـداً يضمحل الحضيض
وندفن لحيتـه في الضرام
وتصبح كل أصابع وجهي مـرايـا
أُطـل على الوقت من فوق روحي
وأعرف ما يرتديه الحمام
أريد قليـلاً من العُمْر حتى أعيش
وأشعر يوماً بطعم السلام
فلا الغـد يأتي
ولا الحظ يرضى
وتبقى الحياة احتمالا بعيدا بعيدا
علـى جـدول الانتظار
وأفعل أفضل ما يفعله الفاشلون
ابيع المواعظ في كل سوق
وأغرقُ ينبوع مائي
أحارب ظلـي
وأعلن عن موسم الانفصام
تمـرّ الحياة
محمّـلـة بـزجـاج الإلـه
والذكـاء الصنـاعي
والقفـز أبعـد مـا في السماء
ومازلتُ مستمتعاً بالخراب
فألطم وجهي وأفرد للموت سجادة للعزاء
وأمشي الى حطب الأمس وحدي
فكيف اخيط الحضارة
والقهر يسكن عندي
وكيف أغيّـر قمصان يومي
وكلي يحـارب ضـدّي
ومـاذا سـأقـرأ في لافتات ملوك الطوائف
سىوى خيبة الانكسار
سوى صدأ باتساع الفضاء
ومنعطفات من الانهيار
كأني لست أنا
ربمـا كنتُ غيـري
فأسأل نفسي
كيف أواجه هذا الخراب الأثيم
وعصـر الشتـات
فلا غيمة تتهجى سنابل حقلي
ولا رؤيـة تتعدى مساحة يومي
تقشّر روحي
ولا ذكـريـات
بوخارست /رومانيا
29 / 11 / 2024