الحافـة الصعبـة

   "" "" "" "" "" "" ""

  علـى حـافـة الـوقـت ..

  قنـاديـل تُشعـل أحـلام النـار

  أفكـار تقفـز فـوق الـدهشـة

  وتـزحـف مـن تحـت الحجـاب الحـاجـز

  علـى حـافـة الجـرح  ..

  ثمّـة وجـع إضـافـي مبـاغـت

  يتسـرب مـن صنبـور العـدم

  أنمـاط اعصـاريـة

  ضـوضـاء تنـزع أكفـانهـا

  زهـايمـر ينفـض أوهـامـه

  يمـرق مـن بيـن الـوسائـد الخـاليـة

  للـدمـى المستعـارة

  إنـه السفـر عبـر الـزمـن وبـوابـات الـوعي

  يضـرم النـار فـي المحتـرقيـن

  يجمـع الشمـوع مـن خصـلات الليـل

  يقبـض علـى العتمـة التـي تتجـول

  فـي عقـولنـا المطفـأة

  منـذ ألـف سنـة ولعنـة

  هـا هـو الـزئبـق يبـدأ الإسـراء

  ينتظـر الطحـالـب والاشنيـات المقعـدة

  أن تمـده بجـرعـة هـواء

  لكـن الفقـاعـات تــزداد لـزوجـة وصممـا

  يـااااا لـه مـن بـؤس بـائـس  !!


  كيـف أديـر ظهـري لنفسـي

  وأكـون علـى مـا يـرام

  كيـف أمـزقنـي كشـيء

  وأنـا صـوت انتمـاء المكـان

  واقـع يكسـر ظهـر المـاء

  ومفـردات هـذا الـوجع

  شتـاء يـرتجـف مـن شـدّة البـرد

  ورائحـة الشـواء هنـاك نـاطقـة

  ينـوء بهـا الهـواء الـزاجـل

  وتتجـاهلهـا علـب الألـوان المـائيـة

  السمـاء تتـلفـت نحـو ذاك الفضـاء الـوردي

  هنـاك فـي يسـار الصـدر وجـع سـريـالي

  وأنيـن يطفـئ الليـل ويضيء الضـوء

  هنـاك علـى بعـد غصـة

  غيـوم آكـلـة لحـوم البشـر

  ودخـان ممتلئ بـالأنيـاب

  هنـاك .. وهنـا

  عشـوائيات مـرعبـة

  وأقمـار تنطـح سكـاكيـن القهـر

  تمـد ايـديهـا بـاتجـاه الأفـق القـريب

  تنتـظـرنـا ان نـرتـب معهـا الفجـر

  لـكـن الغبـار لا يسمـع

  مـا أكثـر الـذين كـانـوا يضـرمـون العـواء

  يقشـرون العتمـة بـألسنتهـم الحـادة

  اختفـوا تحت فرقعـة أصـابعهـم

  وتــدحـرجـوا بيـن اقـدام العـويـل

  وتـاهـوا فـي لعبـة السـراب

  يـاااا لـه مـن منعطـف سـام !


  مـاذا يستفيـد الميـت مـن اسمـاء المـارة ؟ 

  وكيـف يعـزّي المـرء نفسـه

  اذا كـان هـو الميـت  ؟

  يااااا قـوم

  لا تقـرأوا عليّ الفـاتحـة

  ولا تقـرعـوا الاجـراس

  فبعـض الكـلام يغتـالك وأنت ميـت

  والآن انتفـض المـاء وطـار الحمـام

  وسقطـت الحقيقـة مضـرجـة بخيبتهـا

  انفجـرت كـل اللهجـات

  ونحـن نـدهش المـوت بطريقة مـوتنا

  سأظـل أركـض  وظـلـي يأخـذ غفـوة

  سـأبقـى واقفـا كفكـرة تطـل من عيني نبـي

  مـازال فـي حقـلـي سهـوبـا للشمس

  أتسـابـق انـا وعنـاقيـد ذاكـرتـي والأرض

  وصـوت محمـود درويش

  الـى المـلاذ الأخيـر 

  الـى اللــه   ..

              ٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٣ ابردين / المملكة المتحدة

تم عمل هذا الموقع بواسطة