حـلـم
"" "" ""
كـل صبـاح
ألـصـق ابتسامـة منهكـة على وجهـي
وأثبّتـها بـانتصـار أليـف
أقيـس قفـزات الجـراد
وكميّـة الهمـوم المتساقطة على ارتال
الخـردة المـأهـولـة بـالسراب والظمـأ
ونبوءات اجتـرار الـرمـاد
أسـأل حـدسي
كيف أمشي في سوق الحياة الـوعـر
بقلب مقفـر وفـم ظـامئ وقمـر بعيـد
كيـف أرسـم حصـانـا على شكل سنبلـة
وأجلـسُ بانتظـار الصهيـل
قـال :
تعلّـم الهذيـان الـواعي
والسيـر على أطراف الدهشة
فثمـة ضوء يـولـد من سرير الماء
انتظر نهـوض العـدم مـن الشعر التشكيلي
وقدوم فرسان الأطباق الطائرة ومواسم الأعراس
غيّـر لون صندوقك الأسود
ثـم تعال إلـيَّ من خارج الوقت
مرتديا الضوء كنبات العليق
فإشكالية المرايا أذرع مفتوحة للرماد اللامع
وتثاؤب الصدأ عاصفة رقميّـة
وذاكرة ( ديجتل) للهواء الهش
لملم بقايا الحلم حتى لو كان مكسرا
تـورّط في الـواقع واتركه يقـع كيفما يشاء
فـي الليـل
أمشي في منامي متنقلا
بين الخيبات الضاحكة والقلق الحاد
لم يعد النوم آمنـاً
فقد امتلأ بكلاب حراسة الخطيئة
وقارئي الأفكار الصامتة
يـا لهـا من تعـاسة مبـرحـة وعشوائية مرعبة
تجعلنـي أصفّـق للمـدن الـراسبة في الصراخ
وللفـزّاعـات ذات الارجل الطويلة
احاول تفسير الأشياء التي تومئ لي
بفم مغلق وكلمات من حديد
افتح نافذة على الوقت المناسب
فأجده غير مناسبا للصراخ
هذيان صاحي بين جدران تأكلني بفرح
يـا قـوم ~~
لم اتعلّم الرقص في بلادي
بقيت عند بوابة الروح حافيا
ألعب النرد مع الأسئلة الصعبة
عاريا من الخطيئة والاشواك السامة
احاول تجاوز الرموز السوداء
والنجاة من اغتيال أكيد
حتـى لا تنسى الحلـم
أحلـم بـأي شـيء
احلـم بـأنـك أصغـر
ثـم اكبـر مـع من تحـب.. كما تـريـد
لعـلّك فـي الحـلـم
تصبح في لحظـة .. مـا تـريـد
هكذا حدثني ألحلـم
أبردين / اسكوتلندا
12 / 7 / 2024
