خـدوش ذاكـرة
"" "" "" "" "" "" ""
تشيـر يـدايَ الـى مـدنٍ فـي الهـواء
بكـلِّ الأصـابـع
تشيـر الـى واقـعٍ أرمَـلٍ حـوَّل كـل اللهـاث
الـى حـائـط مـن سبـات
الـى دهشـة للفـراغ وصمـت يسيل
علـى جـانبيـه الفتـات
وشـيء لـه وخـزات المـواجـع
الـى غـرق اللـون فـي المـاء عنـد المسـاء
حيـث الهـواء مختنـق بـانتشـاء الـرمـال
يئـنُّ مـن الـربـوِ
ومـن كـل مـا لا يقـال
فـاقتـرفتنـي جميـع القصـاصـات عمـداً
حتـى أرانـي علـى هيئـةٍ مـن شـرود الغبـار
وانفـلات السـؤال
نثـرةً مـن هشيـم الـزجـاج
وفـاتـورة مـن صـداع المـدامـع
فـالـزمـان يهفهـفُ قصفـاً بـأعمـارنـا
دون هـواده
يعبـرنـا يتـداولنـا ورقـاً أصفـراً للطـوابـع
والحيـاة تمشّطنـا خَيْبـةً خَيْبـةً
وتجعلنـا مـأتمـاً للمـرايـا وفـزّاعـة طـازجـة
ومقبـرة لسعـال الـزوابـع
الحيـاة تـمـر أمـامـي ...
أتعجّـب !!
كيـف تمـرُّ ولمّـا تـرانـي
تتـرك كـل الكـلام بفمـي وتغلقـه بالنعـاس المثلَّج
واسئلـة دون اجـابـة
أنـا لا أنـاقشهـا رغـم هـذا العمـاء
وهـذا التجـافـي
فهـي تقـرر فـي أيِّ يـومٍ تخطـب ودِّي
وفـي أيِّ يـومٍ ستقطـفُ وردي
وتتـرك لـي نـدبـة فـي شغـافـي
وهـي تحـدد متـى يـرتـدينـي حـذائـي
متـى ارتـديـه وأركــض حـافـي
سـاركـض وحـدي واتـرك ظـلّـي ينام قريرا
فالارض واسعة فـي الخـريـف
والطقـس صـافي .
المانيا ١٢ / ١ / ٢٠٢٣