شـراييـن الـوقـت
"" "" "" "" "" "" "" ""
غـرب الهـواء جنـوب ظلّـي أتنفـس مـن خـارج رئتي
( كل عام ونحن أكثر وعيـا ورشداً وايمانا )
تمضـي .. وتمضـي
والحيـاة تمـر نيئـة تهـرول فـي المسير
تمضـي وتقضـي
نصـف عمـرك فـي عـراك الـريـح
والقهـر المـريـر
وتـداً بخـارطـة الـزمـان بـلا مصيـر
ونصفـه الثـانـي
تـراوغ فكـرة قفـزت مـن المقـلاة
فـارتطمـت بقـاع الـزمهـريـر
تمضـى كمـا حجـر هـوى فـي المـاء
لـم يتـرك أثـر
قـد ضـاق صبـراً مـن مـراقبـة الفـراغ
ومـن زيـارات الخطـر
فهنـاك عنـد اللانهـايـة خطـوة
جفّـت لـديهـا الأسئلـة
يتبعثـر الضـوء المضـاء بنـوره وصـراخه
ويمـوت مثـل قصيـدة
ولـدت بـأرض الأشقيـاء
ويتـوه مثـل قطـاع غـزة دون مـأوى
أو نصيـر أو غطـاء مـن رجـاء
يـا ظلّـيَ الغـافـي علـى مـرمـى الهـواء
خـذ الإجـابـة مـن وجـوه الـذاهبيـن الى المقابـر
والنعش فـوق رؤوسهـم مثـل السمـاء
كـل السـلام لغـزة الثكلى ولكـل مـن فيهـا
بمـا فيهـا وكـل الأوليـاء ..
يـا قلـب حـاول
أن تعيـد اليـك ذكـرى مـن حيـاتـك
مطـراً عصـافيـراً وشيئـاً مـن
نـداءات الغـريـق
خـذ الحيـاة كمـا أتتـك ولا تسلْهـا
أيـن كـانـت فـي غيـابـك
خـذهـا متـى تـأتـي تـدق عليـك بـابـك
لا تسـأل الخطـوات عـن تعـب الطـريـق
ولا الحـروف اذا تشظّـت فـي لهـاث الليـل
عـن سبـب الحـريـق
خـذهـا وحـاول أن تضـمَّ اليـك نفسـك
أن تغـربـل مـا تبقّـى مـن شهيـق
أمـل //
يـراودنـي ويبقـي طـازجـا
سـاظـل أنتظـر القـوافـل أن تمـر
بـالـرغـم أن الأرض قفـر
سـأظـل انتظـر المـراكـب
والبحـار بـلا شـواطـيء
بوخارست ١ / ١ / ٢٠٢٤