صمتٌ امـام اللـه
"" "" "" "" "" "" ""
مقهى وحرائق خشبيّة
شعار المرحلة القادمة للقديسين الجدد
تنويم مغناطيسي في جيوب القصدير
استمرار الركض
في مهرجانات دفن الوعي
ركلات تحت حزام الشتات
وتغيير ضائع يسبق التغيير الفضفاض
هنـا وجع مزمن .. هنـا حزن منتمي
هنـا مـوت بعد فوات الأوان
هنـا آلامٌ تفرد اجنحتها تلدغنا بشدة
وهنـاك قديس يترك اثره على العيون
استقيظ في الحلم
وقفز مع البحر فوق الصخور
عاد البحر وجن القديس
ولدت مقاطع تشويقية متاحة
على منصّات التعب
الأبجدية أوسع مما يكون
لكن جميع الكلام اهتـرأ
مشكلتنا نحن .. هي نحن
هي كذلك ..
ونحن لا نريد أن نفهم ذلك
من يسمع بكاء الفراشات
يعرف طعم العدم
من يعرف كيف تحزن الطيور
يعرف وجع الأذرع المفتوحة على
مصراعيها لاستقبال الدهشة
ما اختفى عن انظارنا موجود بيننا
لكنه ينتظر جرأة الاعتراف
الوجوه لا تعبّر عن الهويّـة
الذات موجودة خلفها في هدوء المجهول
حفلة إخراج البنادق من الصنبور
ليست حفلة لطم يا صديقي
انها اطلاق عصفورين وراء حجر واحد
انفجار صفعات في الوجوه الحجريّـة المنشأ
موسيقى صوتيّـة تقلق الأباريق الساجدة
أمام جلالة الصدر الأعظم
يا صديقي..
امسك الليل عليك وابق رِجْـلاً داخل موتك
الزمان يتكسّر قبل أن يصلنا
( نادرا ما يخطيء الحذر )
كما قال كنفوشيوس
السقوط المفاجئ خشن
والباستيل يعود من جديد
والمجهول يجلس على اكتافنا
يرسم لنا في الأفق وجوها بلا ابعاد
رتل عظامنا غبار يذهب في كل الاتجاهات
حاملاً قطرات من الأطفال وقليلاً من الضوء
وكثيراً كثيراً من الضياع الصعب
يا صديقي ..
التلال المبللة بالشمس
آخر أحلامنا الآفلة
الأفكار الممتلئة بالفضاء والحركة
صارت ابراً تحت جلودنا
قشعريرة الواقع صافرة رمادية الصوت
تحلق على عصا المتاهة العمياء
فالأشباح الصامتة لا تحدق في السيرك
بل تختبئ في جيوب المتنبئين بالوهم
يا .. كلنا
تعالوا نفتح هياكلنا العظمية
نبحث عن أماكن مع دودة القز
لعلنا نعود ذات يوم خيوطا تنسج وعيا
سلام على من يرقصون مع الموت
ولا يموتون
سلام على الأرقام المتكئة على العدم
وعلى صندوق لا يُفتح الا امـام الله
أثينـا / اليونان
22 / 10 / 2024