صـوفـيٌّ وصيـف
"" "" "" "" "" "" "" ""
مـاذا يحـدث
لـو فُتحـت الأبعـاد علـى بعضهـا ؟
البعـد الـرابـع فـالخـامس حتى آخـر الـرمـق
لـو اكتشفنـا أحـد عشـر بعـداً
والـزمـان والمكـان حـاضريـن
لغـة اللــه فـي الكـون ..
عظمتـه
قـدرتـه
ظُـلْـه
كيـف نكيـل الفـراغ الـدقيـق اللامتنـاهـي ؟
كيـف نمسـك بـالمتغيّـر ونحـن لـم نتغيـر ؟
كيـف نـرتّـب الـوقت الـزائـد والفـوضى الـرائعـة ؟
ونحـن نخبـزهـا دون مـاء
وحـده الشعـر يستطيـع ذلـك !!!!!!!
ينـاولـك الأفكـار التـي نسيتهـا
يعطيـك يـده أثنـاء الغـرق
وأحيـانـاً ينـاولـك نفسـك !!!
يستطيـع القـول حيـن يصـل العقـل سـنَّ اليأس
يعـدّل المفـردات المتـآكلـة
يطـرح الأسئـلـة مـا فـوق الممكـن
يـزرع اجنحـة لـلأحـلام
ويطفـئ الضـوضـاء فيمشـي الكـون
فـي ملكـوت الوعـي ~~
لكننـا //
نسـلـخ جلـده بمخـالـب الحـروف الضـالـة
نلطـم وجهـه بحجـارة الصـراخ الـرجيـم
نقيـم عليـه حـد الـرجـم بـالتفـاهـة الـوقحـة
نقـول بـه وعنـه مـا ليـس يُقـال
ثـم نـزرعـه فـي مقـابـر المبني للمجهـول
أتسـاءل !
ايكـون المـرء نفسـه كـل الـوقت ؟
هـل الحقيقـة في مـا نُظهـر أم في ما نُخفـي ؟
كيـف أكـون أنـا
وأنـا لا اعـرف أين أكـون
فـالـوقت يمـر كـالإغمـاءة
والـرمـوز الطـاعنـة الخيبـات تـأخـذنـا الى
معسكـرات الخـراب
تمـلأ مـلامحنـا بـالثقـوب السـوداء
تفجّـر بيننـا مفـردات مبـرحة
وخطـابـاً كمـن يـدعـوك الـى جنـازتـك
مـا أصعـب الحيـاة بـأفـواه مقفـلة
وعيـون لا تـرى إلا مـا أريـد لها ان ترى
هـا أنـذا
أقيـم عـلى حـافـة تنهيـدة مخيّمـات الضيـاع
أهـز تعبـي فيتسـاقـط وجعـاً وجعـا
أحـاول تـرقيـع نفسـي
بـارتـداء ابتسـامـة بـلـون الهـزائـم
ثـم أسيـر بجـانب ظلّـي حـافيـا
مشيـاً علـى الآلام
كـي لا أوقـظ الـرمـاد
فـالصمت حـديث الكـون
لكنـه عنـدنـا عـزيمـة فـي الفـراغ
هـدوء مـن الغـرانيـت
بخـار شـرس لقطـارات اللـوعـة
دكّـان خيبـات ومقهـى لتكـديس الشجـون
أحيـانـا ..
لا يكـون الميّـت مـن مــات
بـل مـن بقـي علـى قيـد الحيــاة
مخيـفـة عبـارة / ادوارد ليف
( ان أفضـل يـوم في حياتي ربما يكون
قد مـر بالفعـل ولم اشعر بـه )
لكـن التنفّـس وحـده انتصـار
مـازلتُ ممتـلئاً بـالأحـلام وأحـاول استعـادتـي
فـاصـابعـي صـارت أغصـانـاً
وجسـدي شجـرة
وعيـونـي ممتلئـة بـالعصـافير
وأنـا اتهجـى مـلامحك حمـامـة حمـامـة
فتمتلـئ عيـوني بالأناشيد
يـا ضحكتـي الـوحيـدة فـي وجـه الـرمـاد
حـدّثينـي عنّي / لأعـرف أنّـي
مــازلت حيّـا .
بوخارست ٢٠ / ٥ / ٢٠٢٣