وما ادراك ما العيد
"" "" "" "" "" "" "" ""
العيـد .. حـالـة
أن تكتـبَ سـطـراً مفيـدا
علـى شـاخصـات حيـاتـك
تبـلل وجهـك بمـاء الحيـاة
وتـزرع ورده
تروض نفسك يوماً
كيف يكون اصطحاب النهار
تتـأمّـل ذاتـك
وتـدرك أنـك مـازلت فـي سـرّة الأرض
تطـارد غـول التصحـر
وتمسـك في غيمـة عـابـره
تـلـوذ بصمـت ضجيـج الأمـانـي
حيـن يمـر بـآبـار نفسـك
فتـدرك ان الشقوق تـوارت بصـدر الجـدار
خـلال النهـار ..
العيـد يحضـر مـن دون عيـد
أتسـاءل ..
كيـف حـالـي
وحـال الحفاة وهم يـركضـون فـي منـاكبهـا
بـلا ذكريـات
أذهـبُ هنـا .. وأجلـسُ هنـاك
ابحـث عـن نـافـذة فـي الفـراع
أتـوكأ علـى كتفهـا
وكـل الامـاكـن تركـض في داخلـي
ملفـوفـة بـالتعـب
وانـا اجفف نهـر جـراحـي
كـي ارتـديهـا مـرة إثـر مـرة
بيـدي قبضـة مـن أمـل سـاكـن فـي البعيـد
امسح وجهـي بهـا وأعيـد
فيـولـد فـي خـاطـري
يـوم جـديـد
بوخارست
٢٨ / ٦ / ٢٠٢٣